كتبت / راندا أبو النجا
تقرير اليوم.. يبكى العيون وتحزن له القلوب أن تكون حياة الناس رخيصة إلى هذا الحد، فعلى من نلقى اللوم، على بشر قلوبهم مثل الحجارة نزعت منها الرحمة، أم على عقوبة غير رادعة لمن تسول له نفسه فعل مثل هذه الأمور.
موقف ممكن أن يحدث كل يوم بل ممكن حدوثه العديد من المرات ولكن الذى لا يمكن أن يتخيله عقل أن يدفع إنسان حياته ثمن لخطأ ارتكبه غيره.
الأربعاء القادم عيد ميلاد الدكتور محمد غبور رحمه الله عليه وهو شاب يعمل طبيب بيطري شاب انتهى عمره وهو في ربيعه الرابع والعشرون قبل عيد ميلاده بأسبوعين، إذا أردت أن تعرف كيف كانت نهايته المأساوية التى تدمى القلوب فتابع معنا هذا التقرير
محمد أخ وحيد لثلاث شقيقات وكان سند أمه وأباه هادئ دمث الأخلاق لا يتوانى عن مساعدة زملاءه، عقب تخرج محمد عمل في شركة للأدوية البيطرية.
وأثناء قيامة حدث وأن صدمت سيارته سيارة أخرى آتية بسرعة من الخلف بمدينة أجا يستقلها شخصان وكسرا له الفانوس .
فقام بالنزول من سيارته وتناقش معهم، فقالوا له سوف نصلحها لك ولكن تعالى معنا إلى بلده هنا قريبة، وذهب معهم بحسن نيه دون أن يدرى ما يخبئ له القدر وأن النية مبيته للغدر به وأن هذا المشوار سوف يكون الأخير فى عمره، فاستدرجاه إلى مكان مظلم تماما.
وعندا أستشعر محمد ذلك الشاب الهادئ الريبة والشك وأيقن أنه سوف يغدر به حاول التراجع والهرب، ولكن كانت طعنات الغدر أسرع إليه، فقد انهالا عليه بالضرب بالأيد والأرجل وما استطاعت أن تصل إليه أيدهما من أسلحة حادة كانت بحوزتهما.
فأحدثوا به كسراً بقاع الجمجمة وكسورا متفرقة بجميع أنحاء جسده بالكتف والذراعين والساقين، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بسحله محاولين إغراقه في المياه وسرقوا من سيارته عشرين ألف جنيه حصيلة إيراد الشركة التي يعمل بها.
وتجمهر المارة على صوت استغاثات محمد فهرب المجرمان وعثر المارة على جسد محمد في بركة من الدماء وحالته في منتهى الخطورة ... فتم نقله إلى مستشفى أجا ولسوء حالته تم تحويله للمستشفى الدولي بالمنصورة
.
عشرة أيام قضاها محمد في العناية المركزة وأهله البسطاء لا يعرفون كيف يتصرفون ما بين أروقة المستشفى وأقسام الشرطة ... عشرة أيام يذوى جسده كل يوم إلى أن فاضت روحه إلى بارئها تطلب القصاص تاركا وراءه أم وأب مكلومان وثلاثة أخوات بنات كان هو عائلهم الوحيد.
تم القبض على الجناة واتضح أن احدهما بلطجي وسوابق والآخر عاطل، وبكل آسف المحامي الخاص بهم يحاول جاهدا تصنيف واقعة القتل على أنها سرقة بالإكراه وضرب أفضى إلى موت والعقوبة بسيطة عدة سنوات في السجن يخرج بعدها الجناة أحرار طلقاء ليعاودا جرائمهما ويغتالا أرواحا أخرى بريئة ...
فهل نجد من المحاميين الشرفاء من يتولى هذه القضية متطوعاً ويأتى بحق محمد، فأهله البسطاء لا خبرة لهم مطلقا ويعيشون كالأموات بعد فقد عائلهم ومن كان يعينهم على أمور الحياة، من يسترد حق محمد الذي تم قتله عمداً والاصطدام بسيارته عمداً واستدراجه عمدا لقتله وسرقته ..
أن لم يأتى حق محمد اليوم أو أفلح المجرمون فى الإفلات من يد العدالة بثغرات فى القانون بجريمتهم التى فعلوها، فسيعاودان جرائمهما وقد تكون الضحية القادمة أنت أو أولادك أو أنا أو أولادي.
وأخيراً فأننى أطالب بإصدار تشريع بتشديد وتغليظ العقوبة إلى الضعف فى كل مرة يقوم ذو السوابق الإجرامية بتكرار ارتكابهم للجريمة.
إضافة تعليق جديد