رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 19 مايو 2024 10:41 م توقيت القاهرة

من الذي قتل الضفدع ؟

كتب / يسرى أحمد عباس
وضعوا الضفدع في ماء على النار، وكلما سخن الماء، يعدل الضفدع درجة حرارة جسمه ، فتظل المياه عادية ومقبولة .
و أستمر هذا الوضع حتى وصل الماء لدرجة الغليان، ومات الضفدع .
بدأ العلماء القائمون على هذة التجربة في دراسة سلوك الضفدع الذي مع أرتفاع درجه حرارة الماء
أستمر أن يعدل حراره جسمه .
بالرغم أن الوعاء الذي وضعوا فيه الضفدع كان مفتوحا من أعلاه، ومع ذلك لم يحاول الضفدع القفز للخروج من الوعاء حتى في حال غليان الماء إلى أن مات.
وتوصل العلماء إلى أن الضفدع واصل أستخدم كل طاقتة في معادلة درجة حرارته وتأقلمه مع المناخ الذي حوله على الرغم من صعوبته، إلى أن وصل لدرجة أنه لم يتبقى عنده طاقة للتأقلم ، ولا حتى لإنقاذ نفسه .
في النهاية ، من الذي قتل الضفدع ؟ الماء المغلي أم إصراره على التأقلم بكل ما يملك من قوة لدرجة لم يعد له منها ما يعينه على القفز لإنقاذ حياته.

الذي قتل الضفدع إصراره على التأقلم إلى حد أفقده أقل القليل من الطاقة اللازمة لإنقاذ حياته.

عندما تكون في علاقة من أي نوع من أنواع العلاقات الإنسانية، ولست متأقلماً معها .
وتحاول أن تأقلم نفسك وتعدل من نفسك وتستخدم كل ما تملك من طاقات ( سواء كانت طاقتك الجسدية ، والنفسية والعقلية ، والعصبية ). إلى أن تصل لفقدان كل طاقتك ، عندها ستفقد قدرتك على الخلاص و ستفقد كل حياتك.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.