رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 28 أبريل 2024 8:09 ص توقيت القاهرة

هند العربى تكتب : إلي المواطن : انتزع فتيل الفتنة ؛ فكلمة السر "صحفي"

بقلم : هند العربي

اذاكانت الصحافة هي "مهنة البحث عن المتاعب" .. فهي متاعب المواطنين التي تمثل "هم " الصحفي في المقام الأول ؛ وعليه أقف حائرة صامتة مصدومة مما حدث وعقلي يشت ليذهب عن التفكير ، ماهذا الذي يحدث من حولنا ..والي أي حال يجرنا القدر جميعا ...؟ ليصل الأمر الي عداء وبغضاء من قبل بعض الأفراد ضد الصحفي  !!!

لن أتحدث عن قصة اقتحام نقابة الصحفيين من قبل الشرطة مساء يوم الأحد الماضي ؛ القضية السابقة الأولي من نوعها في تاريخ الصحافة والنقابة ، لندخل في دائرة مغلقة مظلمة لا أحدا منا يعلم توابعها والنتائج التي سنصل اليها ؛ تاركة الأمر للأيام القادمة وما ستحمله للجميع

ففي السطور القادمة سأقوم فقط ومن باب التذكرة بما قامت به الصحافة من جهود للدفاع عن حقوق المواطنين .

كل ما أريد التحدث إليه هو المواطن المصري الذي يهاجم الصحفيين غير مدرك للحقائق وما يدافع عنه الصحفي من انتهاك تعرضت له قلعة الحريات ؛ فالصحافة هى صوت الشعب والحق ولسان حال المواطن المظلوم والمقهور وذي الحق المسلوب ؛ الصحفي الذي يصل به الأمر في بعض الأحيان الي ان يسجن أو يؤذي بسبب الدفاع عن حق من حقوقك أيها المواطن .

عندما تتعرض لمشكلة أو تطالب بحق ما من حقوقك لاتستطيع أخذه إلى من تلجأ إليه بعد الله - عز وجل ، أليس "الصحفي" عندما تتعرض لأذي من قبل اصحاب السلطة او المال او ممن لا تقدر عليه ويهدر حق من حقوقك من أول من يخطر علي بالك ...!! أليس "الصحفي" وجرائد الصحافة ؛ عندما تقع عليك المظالم من يقوم بتوصيل صوتك للمسئولين وينشر تظلمك و قضاياك ، أليس "الصحفي"

عندما تتكشف لك قضية فساد ما وتريد فضحها وكشفها لمن تذهب إليه مروعا لتخرج من مكتبه مطمئنا ويعرض هو نفسه للخطر من أجل تلبية نداءك أليس "الصحفي" .....!!؟

من الذي عند احتياجه لأمر ما يذهب مسرعا لشارع عبدالخالق ثروت حيث مكان مبني نقابة الصحفيين ؛ أليس انت ايها المواطن...!! أم أن الأدوار تغيرت لينسي البعض مهام ودور وكفاح "الصحفي". فكلمة السر في كل الأمور "صحفي" .

فإذا تداركت مهام وتاريخ الصحافة المصرية والأخطار الذي يتعرض لها كل من يمتهمن بمهنة البحث عن المتاعب ستجد أن دخول الصحافة، لأول مرة في مطلع القرن التاسع عشر والتي كان يطلق عليها لفظة "الوقائع" كما سماها رفاعة الطهطاوي ، ومن بعدها لفظ "الصحافة"، بمعناها الحالي، كما اسماها الشيخ نجيب الحداد ؛ و أطلق عليها "الجورنال" ومن ثم "الوراق" ،وقيل في ذلك عن بعضهم "فلان من أعلم الناس لولا أنه صحفي" بمعنى أنه ينقل عن الصحف أو الصحائف ؛ الصحافة التي تعمل علي إثارة الرأي العام في بعض القضايا ؛ التي كتبت عن كارثة غرق عبارة السلام .

من يتكلم وينشر كل قضايا الفساد ...!!فهو الصحفي ، ومن الذي فجر مؤخرا فضيحة "ووتر جيت" وبسببها استقال الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون؟

هل الجميع نسي دور الصحافة المصرية في دحر الإرهاب ووقوفها مع الدولة للتصدي له ؛ من اللي يتصدي بالمرصاد لأي نظام حاكم ظالم وخير دليل قيام ثورة 25 يناير من كتب عنها وتصدي لنظام دام ثلاثون عاما ؛ ومن بعدها ثورة 30-6 من ساعد النظام الحاكم لتولية مقاليد زمام الأمور ووقف بخلف الرئيس عبدالفتاح السيسي وتصدي للإخوان أليس الصحافة والإعلام بكل وسائله !!!

كم من صحفي منتمي لهذه المهنة أصاب وقتل علي غرار تلك الثورتين أمثال الحسيني ابوضيف وميادة اشرف من اجل ان يكشف الحقيقة للمواطن ؛ كم من صحفي تعرض للتهديد والوعيد بسبب نشره للحقائق ؛ كم من قضايا صغيرة أصحابها ضاع حقهم فيها وقام الصحفي لتحويلها لرأي عام ؛  من الذي دائما خلف العمال والفلاحين والفئات المهمشة والصغيرة وينشر مطالبهم ويتحدث عنهم أليس الصحفي....!!؟

فإذا اعدت التفكير لبعض الدقائق ستجد أن خلف كل حق و تكشف حقائق ومساعدة المحتاج وتوصيل صوت المواطن و كشف الفساد وكسر الجدار القائم دوما بين الحق والباطل هو.... "صحفي".

الصحفي هو قوة المواطن المصري ولسانه الذي يعبر وينطق ويتكشف ويتصدي ؛ انه جزء منك بلاهوادة لايستحق من البعض شن كل هذا الهجوم لمجرد أنه انتفض من أجل الدفاع عن رمز الحريات مبني النقابة....النقابة الذي يستخدمها الجميع عنوان يقف علي سلالمها ليحتمي بها ؛ النقابة التي تجمع مؤخرا حولها مجموعة من البلطجية والمأجورين ينددون بالصحافة ويعتدون علي الصحفيين ويسبونهم.

كما أريد توجيه رسالتي الي كل ممن يشوه صورة ونضال وكفاح ودور الصحفي ؛ ممن يريدون أن يزرعوا فتيل الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ، ممن يريد أن يضلل الناس بالحقائق المزيفة ؛ ممن يلعب دور الطرف التالت او الخفي الذي لا أعلم من هو ليشعل نيران الانقسام والتفكك في المجتمع المصري ، أقول لهم اهدأوا.....اهدأوا جميعا فالبلاد والظروف التي تمر بها ليست بحاجة إلي مزيد ؛ فالانقسامات والاتهامات بالتخوين زاد بين المواطنين ؛ اهدأوا وكفوا عن تشويه الصحفيين وزرع فتيل الفتنة بين الشعب وممن تقولون عليهم علي #رأسهم_ريشة فإذا كان الصحفي علي رأسه ريشة فهي القلادة التي اهداها أياه له كل مظلوم وذي حق سلب حقه ، كل من كان له مشكلة وحلت ؛ ولا أحد على رأسه ريشة ؛ وان كان الصحفي تصفونه بذلك حقا علي رأسه ريشة فهذه الريشة هي ...."الشعب المصري". .

تصنيف المقال : 

التعليقات

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.