رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 2:22 م توقيت القاهرة

هند العربى تكتب : كيف تحولت ثورة الي جحيم ....!! سوريا تحترق. ..فهل من مغيث؟

بقلم  : هند العربي

ينشق قلبي مثل العديد وجعا وحزنا و أسفا علي ماتعرضت له سوريا صباح يوم الجمعة بعد مشاهد مهيبة لآثار غارات جوية على مشفي القدس بمدينة حلب السورية وجميع القذائف المتفجرة التى تشنها قوات بشار الأسد على المدينة ، والتى أدت إلى تدمير مستشفى وقتل الأبرياء والأطباء والمرضى .

مئات الأشخاص قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقد معظم المواطنين أطفالهم وآبائهم والأعداد في تزايد .

ليغضب العديد ويتساءلون أين العرب وأين العالم وأين الإنسانية من جراء تلك المشاهد الوحشية التي تتعرض لها يوميا سوريا ؛ أين بلاد المسلمين الذين اكتفوا بتغيير صور بروفايل الحساب الشخصي للفيس بوك الخاص بالعديد منهم فقط ....!!!

هل عزاء الأرواح في حلب "صورة " أم أن بالفعل مات "عمر" ..... !!؟

ويدشن النشطاء رسوم وصور تحمل إسم #حلب_تحترق و #انقذوا_سوريا تنديدا لجرائم نظام بشار الأسد في سوريا والتي جاءت بالتزامن مع اجتماع الأطراف الدولية في جنيف لبحث حل سياسي للأزمة .

سوريا التي تتعرض لموت مؤكد أستمر اكثر من 5سنوات منذ قيام الثورة السورية علي نظام بشار الأسد وكانها باللعنة التي حلت علي اهلها ليموت ويقتل ويصاب الجميع من طفل ورضيع لشاب وام واب وعجوز كلا تحت مسمى حصال الحرية والديمقراطية أم تحت مسمى "انكم ياعرب لا تستحقون الحرية " ؛  الخلاف القائم بين الدول حول قضية سوريا .

الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم المعارضة السورية، ام وروسيا التي تدعم النطام السوري ؛ أم تدخل بعض البلاد الإسلامية منها والعلمانية ليس لحل القضية ولكن علي حساب احتراق سوريا واستباحة دم أبناءها ؛  وعلي كل جثث الأوطان تستغيث سوريا كل يوم وكل لحظة ولكن المشهد الدامي الأكثر بشاعة لصور الغارات التي وقعت صباح الجمعة ؛ فمن مع من ومن ضد من ولمصلحة من ما يحدث في سوريا والي أي مدي يمتد سلسال الدماء ؛ فقدت ارتوت أرضها بدماء أبناءها لتصرخ الأرض قهرا " كفي فلا اقدر على المزيد؛  فأنا غارقة....فهل من مغيث.....!!

فأين المواثيق الدولية للأمم المتحدة وغيرها المتعلقة بحقوق الإنسان التي لم تتمكن من وقف نزيف أطفال سوريا ؛ وأين نتاج اجتماعات ومناقشات جامعة الدول العربية حول قضية سوريا وأين العرب والأمة مما يحدث مرارا وتكرارا في بلاد الشام سوريا ؛ نعم حلب تحترق وبشدة مشاهد لا يقدر علي استيعابها من له قلب أو ضمير في أي مكان او جنسية أو ديانة كان ؛ وكأنك تشاهد فيلم رعب أو زومبي يقوم بتقطيع أجساد البشر ليفقد الطفل عيناه أو ذراعيه أو أحد ارجله مشهد فوق قدرات الانسان ان يتحمله.

ومن ناحية دعني اتحدث عن حوار صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في عام 2012 "هنري كيسنجر" في مقابلة مع صحيفة “نيويوركر” الأميركية والذي قال "ان الرئيس حافظ الأسد هو الوحيد الذي هزمني في الماضي واليوم سوريا بشار الأسد ، فالشعب بغالبيته الساحقة يحبه ويقف معه.وأضاف كيسنجر: لقد اعتقدنا أن الرئيس حافظ الأسد قد نفى جميع الأغبياء خارج بلاده ولكن لحسن حظنا مايزال هناك 3 ملايين منهم.

والأعجب عندما سئل عن ثورات الربيع العربي ضحك ساخرا وقال " هل تعتقدون أننا أقمنا الثورات في تونس وليبيا ومصر لعيون العرب؟  وان (ثورة سوريا) أصبحت ومنذ2011 حرباً عالمية ثالثة باردة، ولكنها ستسخن بعد عدة شهور هنا.

وعند سؤاله لماذا سوريا بالتحديد ، أجاب "سوريا الآن مركز الإسلام المعتدل في العالم، وهو ذات الإسلام الذي كان على وشك الانتصار في 73 لولا أنور السادات، وفي نفس الوقت مركز المسيحية العالمية ولا بد من تدمير مئات البنى العمرانية المسيحية وتهجير المسيحيين منها وهنا لب الصراع مع موسكو، فروسيا وأوروبا الشرقية تدين بالأرثوذكسية وهي تابعة دينياً لسوريا وهذا سر من أسرار روسيا وسورية بالتالي، مضيفاً: (فإخواننا العرب) لو رشوا روسيا بكل نفطهم لن يستطيعوا فعل شيء!!.

وعند سؤاله لماذا إذن لم تحتلوا روسيا رد قائلا " بسبب غباء نكسون، أما الحل الآخر الوحيد هو "إحراق سوريا" من الداخل وهو ما يحدث الآن بالفعل. ...

ليستكمل حديثه " لقد قرأت عن سوريا كثيراً، سوريا فقيرة الموارد الأحفورية وفقيرة المياه، لكن ما يثير استغرابي كيف استطاع السوريون بناء هذه البنية التحتية العملاقة بالمقارنة مع مواردهم، انظر إليهم الطبابة مجانية والتعليم شبه مجاني، مخزونهم من القمح يكفي 5 سنوات، ولكن أكثر ما أثار دهشتي هو محبة غالبية الشعب السوري للرئيس بشار الأسد، ووقوفهم معه وتلاحم جيشهم، وما لدينا من معطيات عمن انشق أو هرب منه لا يزيد عن 1500جندي من أصل 500 ألف، أنا لا أعرف كيف لهذا الشعب أن يكون موحداً وهو مكون من 40عرقاً وطائفة؟!.

استوقفني كثيرا هذا الحوار فهو ليس بمفاجاة ؛ يجعلنا نتوقف عند هذه المعطيات والمعلومات وألا يمر علينا مر الكرام ؛ ويجعل العديد في تخبط دائم حول حقيقة مايحدث في سوريا .

ولعل ما يحدث في سوريا يجعل البعض يفكر ويقلق بشأن بلادهم ويخافون من تداعيات الثورات ؛  هل كان ما يحدث ف سوريا حصيلة نتاج الثورة السورية والحرية التي لم ينطلق نسيمها بعد ؛ وهل هو مخطط  لتقسيم الجيش السوري كما فعل بمساعدة بعد الدول من أجل استكمال خارطة الاستيلاء علي بلاد العرب كما نعلم ... واذا كان ذلك فهل هذا مؤشر علي ان ما نحن فيه الآن في مصر ما هو إلا نعمة يجب الحفاظ عليها من الشبح الذي يخيف الجميع من تكرار نفس المصير ؛ أم هذا المشهد الذي يريد البعض أن يصدره لنا .....!!

تصنيف المقال : 

التعليقات

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.