رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 29 يونيو 2025 12:12 ص توقيت القاهرة

وعي الفرد ووعي الأسرة.. بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد نعيش في زمن عجيب نري فيه الجعان والشبعان، ولا أدري أيكون العجب من جوع خير البشر رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم وأفضل أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، أم من هذا النعيم الذي حوته السفرة التي فيها ثلاثة أصناف أو أكثر أو حتي عشرة أصناف من الطعام، فكم من صنف طعام في وجبة غدائك المعتادة، فاللهم اغفر لنا تقصيرنا في حقك وأوزعنا شكر نعمك، فإن حفظ النعم من الزوال إنما يكون بالشكر.
فلنستشعر نعم الله تعالي بقلوبنا ولنكثر حمده عز وجل بألسنتنا ولنستكثر مما يرضيه ولنجتنب ما يسخطه فبهذه الأربع يكون الشكر، فأمر الله سبحانه وتعالي بالأكل من رزقه ونهي عن إتباع خطوات الشيطان ومن ذلك الإسراف، وإن وعي الفرد ووعي الأسرة هو أول خطوة في التصحيح فالوالدان مع أولادهم والمعلم مع تلاميذه وهكذا، وبلا شك أن على المشاهير في الإعلام وأصحاب الأقلام دور كبير جدا في نشر الوعي وتنميته في المجتمع، فلو أن المشهور في وسائل التواصل مثلا نشر فكرة حفظ ما تبقى من الطعام النظيف وفكرة الصدقة به لأثر تأثيرا كبيرا، والمحزن أن يكون الإسراف والسلوك الخاطئ من بعض القدوات، فإذا وجد الوعي فإن أهل البيت يطبخون ما يحتاجون وحين يبقى شيء يحفظوه فيطعموه فيما بعد أو يطعموه لأحد.
وإذا زاد الوعي فستجد الإنسان في البوفيه المفتوح لا يأخذ إلا حاجته لا كما نراه من بقاء الأطعمة في الصحون ثم يرمى بعد ذلك، ومن الوعي وضع نظيف الطعام مما يتبقى في طبق سواء أكنا في مطعم أو نزهة، ولنعلم أن الأكباد الجائعة أولى من البهائم فضلا عن تركتها للقمامة، ومن الجيد هو جمع بقايا الطعام في البيوت والمطاعم والمدارس مما لا يناسب توزيعه فيطعم للطيور والبهائم، وإذا كان صح الأمر النبوي بأكل ما سقط من الطعام فكيف يا ترى بما كان نظيفا في صحنه؟ وفي الحديث الشريف يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم " فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه " رواه مسلم، وقال أنس بن مالك رضي الله عنه.
" وأمرنا أن نسلت القصعة " أي نمسحها ونتتبع ما بقي فيها من الطعام، وأقل شيء تجاه النعمة المتبقية من طعامنا في أطباقنا وصحوننا هو أن توضع للطيور والحيوانات وعسى الله ألا يؤاخذنا، وصلوا وسلموا على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه العزيز، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرا" فاللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضي اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارضي اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنّا معهم بمنّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
15 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.