أبناء مصر قرابين للشيطان الأعظم

تاريخ النشر : الجمعة, ديسمبر 29, 2017 - 18:24

بقلم / د . هدى رأفت

ساقني القدر اليوم للتواجد بمحيط الحادث الإرهابي الغادر الذي تعرضت له كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان ، و الذي راح ضحيته مجموعة من أبناء الوطن من المدنيين و قوات الأمن .

لن أتطرق إلى تفاصيل الحادث بقدر ما سأتحدث عن تجربتي الشخصية و تعاملي مع الأحداث ، فما خلف الستار أعظم و أكبر بكثير من العرض نفسه !!!!

بعد صلاة الجمعة و أثناء وجودي بمنطقة حلوان تنامى إلى مسامعي حديث أهالي المنطقة عن الحادث ، و على الفور توجهت إلى محيط الكنيسة .

المشهد العام مربك للغاية ، علامات الذهول و الصدمة ترتسم على وجوه أهالي المنطقة من هول ما حدث ، و لكن .. هناك و بين صفوف البشر أعوانٌ للشيطان أبوا أن يمر الحدث دون أن يبثوا سمومهم في عقول و قلوب أبنائنا .

تفاجئت بوجود عدد ليس بالقليل من القنوات المعادية و التي أقل ما يمكن وصفها به بالقذرة .

وجدتهم يحاورون أبناء المنطقة و يطالبونهم بتصريحات تخالف الحقيقة عن الواقعة ، فما كان من عدستي إلا أن رصدت تلك المؤامرة ، ليس هذا فحسب ، بل و أمسكت بأحد المتحاورين مع أحد تلك القنوات و تم فضح كذبه علناً و ببث مباشر أمام العالم أجمع ، و صرخت و غيري من شرفاء الوطن ، أن اتقوا الله فيما يخرج من أفواهكم و إنتبهوا لما يحاك لكم من مؤامرات .

لعنهم الله أجمعين كل من أرادوا خراب مصر ، يتغلغلون وسط البسطاء من أبناء الشعب ليوهمهم بأن ما يقومون به هو لأجل مصر ، و ما أن يديروا لهم ظهورهم ، يتركونهم عرضة للمساءلة أمام القانون بجهلهم و عدم وعيهم .

كيف و من أين علمت تلك القنوات بوقوع الحدث و وصلوا قبل قوات الأمن ؟؟
ما هو حجم التمويل المدفوع لإسقاط مصر بهذه الطريقة ؟؟
من مصلحة من أن تظهر مصر بمظهر الضعيف الغير قادر على حماية أبنائه ؟؟

إذا استطعت عزيزي القارئ الإجابة على تلك الأسئلة فستعلم من هو عدوك الحقيقي .

المؤامرة الكبرى حاكها الشيطان الأعظم و أعوانه لأجل تمهيد الطريق و تهيأته لحكمه و هيمنته على العالم ، نعم إنها الماسونية العالمية .. نعم إنه الخطر الذي تغافل عنه الجميع في ظل الصراعات التي تشتعل يوماً بعد يوم لأجل تحقيق سيطرتهم على العالم ، و لكي يحققوا مبتغاهم ، فإن الدماء التي تراق هي قرابينهم لإظهار فروض الولاء و الطاعة .

لماذا مصر ؟؟

إن كنت قارئاً ملماً بما يدور حولك ، فستعلم أن مصر كشفت مخططهم ، و ذلت جباههم ، و كسرت شوكتهم ، فما بأيديهم إلا أن يبذلوا الغالي و النفيس لأجل إسقاطها ، و لكن هيهات إنكم واهمون .. حالمون ، فمصر محفوظة من فوق سبع سموات بأمر رب العالمين ، و أبناؤها في رباط إلى يوم الدين كما قال رب العزة ، و قدرها أن تكون الدرع الواقي للجميع ، فهذا هو عهدها دائماً ، لا تتأخر عن مساندة من يستنجد بها .

إلى إعلام الوبا .... كفاكم !!!!

رسالة إلى الإعلام الفاسد و قد بُحّت أصواتنا من مناشدتكم ، إتقوا الله في أوطانكم و أبنائكم و إخوانكم ، كونوا نبراساً هادياً للعقول ، لا سلاحاً مدمراً له ، فلن تجدي معكم الأوراق الخضر نفعاً يوم تقفون خاليي الوفاض يوم الحساب .

أيها الشعب .. قم و إستقم !!

أبناء مصر الكرام .. أهلها الأعزاء .. إحذروا مما يحاك لكم ، و لا تكونوا السلاح الذي يوجهونه إلى صدورنا ، و لا تكونوا من قيل عنهم ، يلقى الناس في النار حصائد ألسنتهم ، تحسسوا كلماتكم و إعقلوا حروفكم قبل أن تنطقها أفواهكم ، فكم من كلمة تهوي بصاحبها في قاع جهنم في الآخرة ، و كم من أرواح تزهق بسببها في الدنيا .

جيش مصر العظيم .. أنتم الأمل .

رسالة إلى إخواننا و أبنائنا جيش مصر العظيم .. قدر الله لكم أن تكونوا خير أجناد الأرض ، فإصبروا و رابطوا إنكم على الحق المبين ، و مهما سال مداد الأقلام على أوراقنا فلن نوفيكم جزءاً بسيطاً من حقكم علينا .. حفظكم الله و رعاكم بحفظه الجميل ، و إنا إستودعناكم عنده من لا تضيع عنده الودائع .

ختاماً ....

هذه شهادتي أمام الله و أمام الجميع ، أحاسب عليها يوم لا ينفع مال و لا بنون ، ما رأيت يعجز قلمي عن وصفه ، و يبقى القلب نابضاً بالأمل حتى آخر العمر أن تفيق الأمة من الغمة ، فقط لو يفيقون من سيطرة الشيطان الأعظم .

رُفِعَ القلم .

تصنيف المقال :

مقالات

إضافة تعليق جديد

أبناء مصر قرابين للشيطان الأعظم

التعليقات

اتحياتى يابنت مصر الله اكبر

إضافة تعليق جديد