إنهزامية العرب تعيد الشرق الأوسط لعهد حروب نابليون

د:هدى رأفت
تكافح أمريكا وبريطانيا وفرنسا من أجل تحقيق أهداف إستراتيجية مشتركة في الشرق الأوسط في غياب من الدول العربية التي يعاني اغلبها مشكلات مجتمعية واضطرابات تضع العوائق امامهم للتصدي لأية اعتداءات.

وصفت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية حال الدول العربية بالعقلية الانهزامية معتبرة أنها نتاج مزيج معقد من الانهزامية التاريخية، والشجار الداخلي، وإشعال الانتباه، والفساد المستشري الذي أعاق التنمية.

عجز عسكري
زعمت المجلة أن العرب يظنون أنفسهم عاجزون عسكريا بعد خوض عدد من المعارك المتعاقبة بدءًا من المعارك ضد إسرائيل بين عامي 1948 و1973 إلى جانب الشعور بأن إيران قوية وصاعدة وبدلًا من تركيز معظم مواردها العسكرية على القضايا الأكبر والأكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية في كل من سوريا والعراق، فإن الدول العربية الرائدة تتورط في حرب مبررة ولا نهاية لها في اليمن.

حروب نابليون
قارنت المجلة بين الوضع الحالي والحروب النابليونية مع دور العرب في بروسيا والإيرانيين كالفرنسيين تحت حكم نابليون.

وألمحت إلى أن التهديدات الحقيقية للمنطقة المتمثلة في إيران وروسيا حسب رؤيتها، تعمل في الغالب دون إفلات من العقاب في العالم العربي، في الوقت الذي تعاني فيه الدول العربية وحلفاؤها الغربيون التقليديون، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، من الخلاف الذي يمنعهم من حشد استجابة منسقة ذات مصداقية لأي قضية حيوية.

نظرة جديدة
أكدت المجلة أن الدول العربية وعلى رأسها السعودية تحتاج لإطلاق جيل جديد يملك نظرة جديدة تماما يعتمد على الواقع، ومقتنع بأن هزائم الماضي لا تمنع انتصارات المستقبل، ويعمل على إنهاء المشاحنات الداخلية والمشاحنات الصغيرة ووضعها جانباً.