رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 22 نوفمبر 2025 3:06 م توقيت القاهرة

الإسلام بين سؤال وجواب

بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم، ثم أما بعد يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان الناس يؤخذون بالوحي على عهد النبي صلي الله عليه إن الوحي قد انقطع أي بموت النبي صلى الله عليه وسلم وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمَن أظهر خيرا قرّبناه، وأمنّاه، وليس لنا من سريرته شيء، الله الذي يحاسبه على سريرته، ومن أظهر شرا لم نقربه، ولم نأمنه، وهذا هو الواجب من أظهر الشرّ إتهم بالشر، وظن به الشر، ولا ينبغي الإعتماد عليه ولا تقريبه، بل ينبغي زجره، وإبعاده. 

وتذكيره، ووعظه حتى يستقيم، وإقامة ما يستحق من تعزير أو حدود، أما من أظهر الخير فإنه يستحق التكريم، وأن يؤمن، وأن يوثق به، وأن يشجّع على ما ظهر منه من الخير، وهذا هو الواجب على المسلمين فيما بينهم، أما إتهام الناس في سرائرهم، وإلغاء الحقائق فلا، لكن من كان معروفا بالشرك وعبادة القبور فما ينفعه قول "لا إله إلا الله" فإذا كان معروفا بالشرك والتعلق على الأموات، والإستغاثة بهم، مثل مشركي اليوم من عبّاد الأولياء وغيرهم، مثل عبّاد أبي حنيفة في العراق، وفي مصر، وفي الشام، وفي غيرها، وعبّاد ابن عربي، فهؤلاء ما ينفعهم قول "لا إله إلا الله" ويجب أن يستتابوا مع القدرة، فإن تابوا وإلا قتلوا، وقولهم "لا إله إلا الله" وهم يعبدون غير الله تعالي ما ينفعهم لأنهم قد نقضوها بشركهم، وأعمالهم الخبيثة، مثل المنافقين في عهد النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم. 

فكان يقول أحدهم "لا إله إلا الله" وهو في الدرك الأسفل من النار، فما تنفعهم لأنهم خالفوها وعاندوها، فهكذا عبّاد الأوثان، وعبّاد الأصنام، وعبّاد القبور، هم كفّار مشركون وإن قالوا "لا إله إلا الله" كالمنافقين لأنهم قالوها باللسان، ونقضوها بالفعال، فلا تنفعهم، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله صدقا من قلبه، وفي اللفظ الآخر وكفر بما يعبد من دون الله، وفي اللفظ الآخر مستيقنا بها قلبه، أما أن يقولها وهو يعمل الشرك فلا تنفعه، ولكن هناك سؤال وهو إذا كان الرجل عنده معاصي ولا يصلي، وقبل وفاته بقليل أعلن الشهادة "لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله" وهل يحكم عليه بمثل الحكم هنا؟ وهل المعاصي لا يكفّرها قول "لا إله إلا الله" لا بدّ من التوبة "لا إله إلا الله" تكفّر الشرك إذا صدق فيها، أما إذا أتى بالمعاصي فلا بدّ من توبته من المعاصي خاصّة.

وإذا أتى ما يوجب الحدّ يقام عليه الحدّ، ولو قال "لا إله إلا الله" فالنبي صلى الله عليه وسلم أقام الحدود على المسلمين وهم يقولون "لا إله إلا الله" وإن هناك سؤال يقول هل هناك مخيّر بين الإثنين؟ نعم مخيّر، وإن كان جبرهم بالفطر أفضل، ويعني يكون أمير نفسه؟ نعم، لكن يجيبهم، ويذهب إليهم، ثم يعتذر، أو يفطر، ويأكل معهم، وكما هناك سؤال يقول هل الأفضل أن يعتذر لهم؟ فإذا كان يجبرهم بذلك، ويرى أن المصلحة في إفطاره جبرا لخواطرهم أفطر، وإن لم يكن يضرهم، ولا يهمهم أفطر أو ما أفطر فيعتذر، يقول سامحوني أنا صائم، وجئت وأجبت الدعوة، وسامحوني في أن أرجع، وقد يرزق الرجل أربعة أولاد فهل يعق بشاة واحدة أم لا بد أن يعدد؟ والسنة شاتان عن كل واحد، لكن لو عجز وعقّ بواحدة فالباقي يلحق إن شاء الله، يعق بواحدة إذا إستطاعها، ثم الثانية إن إستطاعها، أو ما هو لازم فاتقوا الله ما استطعتم"

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
11 + 8 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.