رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 15 مايو 2025 3:54 ص توقيت القاهرة

مسجد السلطان حسن.. درة العمارة الإسلامية

يعد مسجد السلطان حسن، أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقًا وانسجاما، وهو ويعتبر من أعظم المنشآت المعمارية في العالم الإسلامي، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، كما يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق.

أنشأ المسجد، السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون، 1356م، وكان يبلغ من العمر حينذاك 21 عامًا، وبلغت تكاليف إنشاء المبنى 20 ألف درهمًا من الذهب يوميا لمدة 3 سنوات.

وتم إنشاء المدخل الرئيسي للجامع، والذي يعتبر أكبر بوابة في مصر بزاوية تسمح برؤيته من مقر الحكم بالقلعة، أما الباب الرئيسي الذي يعتبر من أروع أمثلة الفن المملوكي فقد استخدمه السلطان المؤيد شيخ، في القرن الخامس عشر، ووضعه على مدخل الجامع الذي أقامه قرب باب زويلة.

ويتضمن الجامع من الداخل أربعة أيونات مقنطرة تحيط بصحن مكشوف، وهم تصميم مثالي يفي بالغرض الذي كان يستخدم منه الجامع لتدريس المذاهب السنية الأربعة، وقد أطلق على كل إيوان اسم مدرسة، وكان ملحق بها جناح منفصل يفتح على الصحن المكشوف الرئيسي للجامع لإقامة الطلبة.

ويتميز صحن الجامع بأرضيته الرخامية المصنوعة بدقة وإتقان، وهي علامة مميزة للفن المملوكي، أما القبة الصغيرة التي تعلو الجزئية الواقعة وسط الصحن المكشوف فقد أضافها أحد أتباع السلطان حسن بعد وفاته.

وتتركز معظم الزخارف في الإيوان الرئيسي الذي أقيم في مواجهة القبلة وهي عبارة عن شريط من الكتابات الأنيقة التي تعتبر مثالًا للفن المملوكي في أفضل صورة، وهي تعلو الحوائط المكسوة بالرخام والتي تعتبر نمطًا للمساجد القاهرية.

أما الضريح فموقعه خلف حائط القبلة الموجهة إلى مكة، وتعتبر هذه الغرفة المربعة الشكل التي تسقفها قبة ضخمة أعيد بناؤها على شكل القبة الأصلية أوسع مدفن في مصر.

ونظرا لموقع المسجد الإستراتيجي، فقد اتخذه المماليك المتمردين بصفة متكررة مقرًا لشن هجماتهم على القلعة، ولهذا السبب قام السلطان برقوق، في القرن الرابع عشر بإصدار أوامره بإزالة الدرج المؤدي إلى الجامع بإزالة الدرج المؤدي المؤدي إلى الجامع، وكذلك الدرج المؤدي إلى المئذنة، غير أن الدرج أعيد بناؤه في القرن الخامس عشر.

وتعتبر المئذنة الجنوبية، هي المئذنة الأصلية للجامع أما المئذنة الشمالية فقد أعيد بناؤها بعد أحد عشر عامًا من انهيارها عام 1660م.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.